الفصل الثاني: المجاملات اللفظية وحلاوة اللسان:
ما أثار إنتباهي هنا طبيعة هذا الشعب المجامل ، فترى جميع كلامه معسولاً بشتى الألفاظ والمديح لكل شخص يصادفه سواء كان يعرفه أم لا يعرفه؛ فهنا تسمع كلمة (باشا) وهناك تسمع كلمة (رَيِّسْ) وهناك كلمة (برِنس)و( بيه) وان تواضع قليلاً تراه يقول (يا أُسطه) و(يا كابتن) و(يا نجم) و(عسل) و(يا قمر) . وطبعاً هذه المجاملات ليست مقتصرة على شريحة بالمجتمع دون الأخرى، بالعكس، فكل شرائح المجتمع وطبقاته من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وسائقين ومثقفين وبائعين وغيرهم وغيرهم من فئات المجتمع يمارسون نفس الأُسلوب. أما عندما تلتقي بأحد الأشخاص ويسألك عن جنسيتك فتقوم بإخباره بالطبع وما تكاد تنهي حتى يسارِعُك بجملة (أجدع ناس) أو ( أحسن ناس) أو غيرها من العبارات، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل عن مدى طيبة وحلو اللسان الذي تربوا عليه منذ الصغر.اعتقد أن هذه المجاملات لن تجدها في أي مجتمع آخر وإن وُجِدَت، لن تكون بمثل هذه الكثافة.
ما أثار إنتباهي هنا طبيعة هذا الشعب المجامل ، فترى جميع كلامه معسولاً بشتى الألفاظ والمديح لكل شخص يصادفه سواء كان يعرفه أم لا يعرفه؛ فهنا تسمع كلمة (باشا) وهناك تسمع كلمة (رَيِّسْ) وهناك كلمة (برِنس)و( بيه) وان تواضع قليلاً تراه يقول (يا أُسطه) و(يا كابتن) و(يا نجم) و(عسل) و(يا قمر) . وطبعاً هذه المجاملات ليست مقتصرة على شريحة بالمجتمع دون الأخرى، بالعكس، فكل شرائح المجتمع وطبقاته من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وسائقين ومثقفين وبائعين وغيرهم وغيرهم من فئات المجتمع يمارسون نفس الأُسلوب. أما عندما تلتقي بأحد الأشخاص ويسألك عن جنسيتك فتقوم بإخباره بالطبع وما تكاد تنهي حتى يسارِعُك بجملة (أجدع ناس) أو ( أحسن ناس) أو غيرها من العبارات، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل عن مدى طيبة وحلو اللسان الذي تربوا عليه منذ الصغر.اعتقد أن هذه المجاملات لن تجدها في أي مجتمع آخر وإن وُجِدَت، لن تكون بمثل هذه الكثافة.