الفصل السادس : الطعام والغذاء :
للوهلة الأولى يتخيل القارئ الكريم أنه لا داعي لسرد أو مجرد طرح مثل هذا الباب ضمن هذا النص وهذا الكتاب وذلك لأن جميع أنحاء العالم ينتشر فيه ما لذ وطاب من وسائل وأساليب الطعام والغذاء، وذلك لأن الغذاء من أول أولويات واحتياجات الإنسان التي لا غنى عنها وتعتبر بالمقام الأول المطلب الأساسي لإستكمال حياته واستمراريتها، إلا أنني آثرت الحديث عن هذا الموضوع هنا لأني رأيت فيه من غرائب الطباع ما ليس له مثيل عندنا في فلسطين ، لذا سأقوم بتفصيل هذا الباب كالتالي:
أولاً : عربات الفول:
صحيح أن وجبة الفول وجبة عالمية متعارف عليها منذ مئات السنين ولا أَدَّعي أن الفلسطينيين لا يجيدون طهي أو تناول الفول، ولكن أقول أن الغريب بالنسبة لي هو كثافة إنتشار عربات الفول في معظم الحواري والأزقة والشوارع ولا تكاد تخلو قارعة طريق من عربة فول يجتمع حولها بضعة أشخاص من مختلف الطبقات والثقافات لتناول وجبة إفطار أو غداء أو عشاء وقوفاً، ولا اخفي أنني أنا شخصياً وأحد زملائي كنا ننتقل من مكان سكنانا إلى منطقة أخرى (من شارع فيصل إلى ميدان الكت كات) لتناول وجبة فول بعدما أدركنا جيداً أن هذه العربة أفضل من مثيلاتها ، وفي أحيان كثيرة كنا نخرج بعد منتصف الليل لتناول تلك الوجبة السحرية من على إحدى العربات القريبة من منطقة سُكنانا.
ثانياً : باعة الذرة المشوية :
وهذه التجارة مزدهرة أيضاً في مصر، فمعظم التجمعات والميادين العامة لا تكاد تخلو من بائع أو أكثر أو حتى بائعتان أو أكثر يحتضن كلٌ منهم منقل النار وبه الفحم وعليه عدة حباتٍ من الذرة ويقومون بِشَيِهِ وبيعه للجمهور بسعر جنيه واحد لكل حبة وكل هذا كنوع من التجارة البسيطة التي تَدُرُ الربح الزهيد لقضاء جزء من المتطلبات الأسرية.
ثالثاً: عربات البطاطا المشوية :
أيضاً هذه السلعة منتشرة إنتشار الفول والذرة في معظم الشوارع والميادين العامة ، وقد قرأت في أحد الإيملات أن تاريخ هذه الحرفة قديم يعود إلى بداية القرن العشرين وما زالت مزدهرة إلى يومنا هذا، فترى البائع يتمترس خلف عربته التي تحوي مكاناً لإشعال النار ومكاناً لشَيِّ البطاطا، وعندما تنضج هذه السلعة تفوح رائحتها الزكية مجتذبةً الأشخاص الذين تصادف مرورهم بالقرب منها ليقوموا بشراء وتناول ما كُتب لهم أن يتناولوه.
رابعاً: عربات البزر (اللب) : من المتعارف عليه أن المحمص (المقلة)هو المكان المخصص لعرض وبيع أصناف المُكسرات ضمن أحواضٍ زجاجية تُبهر الناظرين وتجتذبهم لشراء الأنواع المختلفة منها. إن الغريب في هذا الموضوع أنه بالإضافة إلى وجود هذه المحال و إنتشارها إلا أن هناك العربات الصغيرة تقوم بنفس العروض لأنواع من المكسرات رخيصة الثمن نسبياً مثل أنواع البزورات المختلفة ( اللب) والفستق ( الفول السوداني)، وحتى يقوم التاجر بإضفاء الجودة لبضاعته، فإنه يقوم ببيعها ساخنة للزبائن وذلك من خلال وجود مكان لإشعال النار أسفل البضاعة في مكان مخصص لذلك مع وجود مدخنة لإخراج الدخان، وبهذا فإن هذا المنتج يحافظ على سخونته وجودته.
خامساً:الأكلات الشعبية :
كأي شعب من الشعوب وكأي حضارة من حضارات الأرض يمتاز ويفتخر بأكلاته الشعبية ويعتبرها إحدى رموزه ، نرى أنَّ الشعب المصري يمتاز ويفتخر بأكلاته الشعبية لتجدها منتشرة في البيوت والمطاعم ، ومن أشهر الوجبات الشعبية المصرية : الكشري ، المسقعة ، الفول ، الطعمية ،الكباب ، الحواوشي ، الجبنة المعتقة ........ وغيرها من التي لم أتمكن من التعرف عليها لعدم معرفتي بطريقة لفظها باللهجة المصرية.
سادساً : المطاعم الفخمة :
تنتشر المطاعم الفخمة بشكل رهيب في معظم أنحاء مصر، حيث يوجد لنفس المطعم أكثر من فرع في أكثر من مدينة وتجمع سكاني وأحياناً أكثر من فرع في نفس الحي وحتى في نفس الشارع ، فترى المطاعم ذات الطراز الغربي مثل (كنتاكي وهارديز وبيتزا هت ...... وغيرها ) والمطاعم ذات الطراز العربي المصري مثل (الشبراوي ومؤمن والتحرير ..... وغيرها).
تمتاز هذه المطاعم جميعاً بتقديم الخدمات لزبائنها داخل المطعم أو خارجه (البيوت وأماكن العمل). فترى قوافل وقوافل من وسائل نقل الطعام الجاهز أو ما يسمى (الديلفري) على شكل سيارات أو دراجات نارية تجوب أنحاء البلاد لإيصال خدماتها للزبائن، وبالطبع فإن الأسعار هنا تكون أكثر ارتفاعاً من أسعار المطاعم الشعبية والتي قد تفتقر إلى خدمات التوصيل.
للوهلة الأولى يتخيل القارئ الكريم أنه لا داعي لسرد أو مجرد طرح مثل هذا الباب ضمن هذا النص وهذا الكتاب وذلك لأن جميع أنحاء العالم ينتشر فيه ما لذ وطاب من وسائل وأساليب الطعام والغذاء، وذلك لأن الغذاء من أول أولويات واحتياجات الإنسان التي لا غنى عنها وتعتبر بالمقام الأول المطلب الأساسي لإستكمال حياته واستمراريتها، إلا أنني آثرت الحديث عن هذا الموضوع هنا لأني رأيت فيه من غرائب الطباع ما ليس له مثيل عندنا في فلسطين ، لذا سأقوم بتفصيل هذا الباب كالتالي:
أولاً : عربات الفول:
صحيح أن وجبة الفول وجبة عالمية متعارف عليها منذ مئات السنين ولا أَدَّعي أن الفلسطينيين لا يجيدون طهي أو تناول الفول، ولكن أقول أن الغريب بالنسبة لي هو كثافة إنتشار عربات الفول في معظم الحواري والأزقة والشوارع ولا تكاد تخلو قارعة طريق من عربة فول يجتمع حولها بضعة أشخاص من مختلف الطبقات والثقافات لتناول وجبة إفطار أو غداء أو عشاء وقوفاً، ولا اخفي أنني أنا شخصياً وأحد زملائي كنا ننتقل من مكان سكنانا إلى منطقة أخرى (من شارع فيصل إلى ميدان الكت كات) لتناول وجبة فول بعدما أدركنا جيداً أن هذه العربة أفضل من مثيلاتها ، وفي أحيان كثيرة كنا نخرج بعد منتصف الليل لتناول تلك الوجبة السحرية من على إحدى العربات القريبة من منطقة سُكنانا.
ثانياً : باعة الذرة المشوية :
وهذه التجارة مزدهرة أيضاً في مصر، فمعظم التجمعات والميادين العامة لا تكاد تخلو من بائع أو أكثر أو حتى بائعتان أو أكثر يحتضن كلٌ منهم منقل النار وبه الفحم وعليه عدة حباتٍ من الذرة ويقومون بِشَيِهِ وبيعه للجمهور بسعر جنيه واحد لكل حبة وكل هذا كنوع من التجارة البسيطة التي تَدُرُ الربح الزهيد لقضاء جزء من المتطلبات الأسرية.
ثالثاً: عربات البطاطا المشوية :
أيضاً هذه السلعة منتشرة إنتشار الفول والذرة في معظم الشوارع والميادين العامة ، وقد قرأت في أحد الإيملات أن تاريخ هذه الحرفة قديم يعود إلى بداية القرن العشرين وما زالت مزدهرة إلى يومنا هذا، فترى البائع يتمترس خلف عربته التي تحوي مكاناً لإشعال النار ومكاناً لشَيِّ البطاطا، وعندما تنضج هذه السلعة تفوح رائحتها الزكية مجتذبةً الأشخاص الذين تصادف مرورهم بالقرب منها ليقوموا بشراء وتناول ما كُتب لهم أن يتناولوه.
رابعاً: عربات البزر (اللب) : من المتعارف عليه أن المحمص (المقلة)هو المكان المخصص لعرض وبيع أصناف المُكسرات ضمن أحواضٍ زجاجية تُبهر الناظرين وتجتذبهم لشراء الأنواع المختلفة منها. إن الغريب في هذا الموضوع أنه بالإضافة إلى وجود هذه المحال و إنتشارها إلا أن هناك العربات الصغيرة تقوم بنفس العروض لأنواع من المكسرات رخيصة الثمن نسبياً مثل أنواع البزورات المختلفة ( اللب) والفستق ( الفول السوداني)، وحتى يقوم التاجر بإضفاء الجودة لبضاعته، فإنه يقوم ببيعها ساخنة للزبائن وذلك من خلال وجود مكان لإشعال النار أسفل البضاعة في مكان مخصص لذلك مع وجود مدخنة لإخراج الدخان، وبهذا فإن هذا المنتج يحافظ على سخونته وجودته.
خامساً:الأكلات الشعبية :
كأي شعب من الشعوب وكأي حضارة من حضارات الأرض يمتاز ويفتخر بأكلاته الشعبية ويعتبرها إحدى رموزه ، نرى أنَّ الشعب المصري يمتاز ويفتخر بأكلاته الشعبية لتجدها منتشرة في البيوت والمطاعم ، ومن أشهر الوجبات الشعبية المصرية : الكشري ، المسقعة ، الفول ، الطعمية ،الكباب ، الحواوشي ، الجبنة المعتقة ........ وغيرها من التي لم أتمكن من التعرف عليها لعدم معرفتي بطريقة لفظها باللهجة المصرية.
سادساً : المطاعم الفخمة :
تنتشر المطاعم الفخمة بشكل رهيب في معظم أنحاء مصر، حيث يوجد لنفس المطعم أكثر من فرع في أكثر من مدينة وتجمع سكاني وأحياناً أكثر من فرع في نفس الحي وحتى في نفس الشارع ، فترى المطاعم ذات الطراز الغربي مثل (كنتاكي وهارديز وبيتزا هت ...... وغيرها ) والمطاعم ذات الطراز العربي المصري مثل (الشبراوي ومؤمن والتحرير ..... وغيرها).
تمتاز هذه المطاعم جميعاً بتقديم الخدمات لزبائنها داخل المطعم أو خارجه (البيوت وأماكن العمل). فترى قوافل وقوافل من وسائل نقل الطعام الجاهز أو ما يسمى (الديلفري) على شكل سيارات أو دراجات نارية تجوب أنحاء البلاد لإيصال خدماتها للزبائن، وبالطبع فإن الأسعار هنا تكون أكثر ارتفاعاً من أسعار المطاعم الشعبية والتي قد تفتقر إلى خدمات التوصيل.