شبكة الأوس التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    هل المعلم مطبوع ام مصنوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    avatar
    donia


    عدد المساهمات : 12
    نقاط : 37
    قوة الترشيح : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2011
    العمر : 29

    هل المعلم مطبوع ام مصنوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Empty هل المعلم مطبوع ام مصنوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    مُساهمة من طرف donia الإثنين يوليو 18, 2011 4:11 am


    هل المعلم مطبوع ام مصنوع؟؟؟؟!!!!!!!!!

    يعتبر المعلم محور العملية التعليمية، إذ ان جميع العوامل الأخرى كالمنهج والكتاب والوسائل المساندة لا تستطيع التأثير أو تطوير مسيرة التعليم دون أن تمر من خلال المعلم، ومن هنا تأتي أهمية الاهتمام به وتطوير مهاراته وامكاناته بما يتناسب مع دوره الملقى عليه.
    و إذا كان كل فرد في المجتمع له تأثيره في محيطه الخاص، فالأطباء مثلا لهم تأثيرهم في ميدان عملهم، وكذا المهندس والعامل والموظف، إلا أن المعلم يفوقهم دوراً حيث أنه يؤثر في هؤلاء جميعاً ويمتد تأثيره إلى المجتمع إذ انهم جميعاً يخضعون للمعلم في فترات من حياتهم، وإذا كان هؤلاء يؤثرون في تكوين الجوانب المادية في حياتنا فإن المعلم يؤثر في تكوين العقول والأفكار كما يؤثر في تكوين المهارات والأداء، وكثيرا ما يؤثر المعلمون في صياغة حياة طلابهم ويرسمون مستقبلهم، والمطلع على سيرة العظماء من المفكرين والمبدعين والمخترعين يجد أنهم لم يصلوا إلى ذلك لولا تربيتهم غالباً على يد معلمين أكفاء. ولذا نجد أن تراثنا العربي الإسلامي كان يعتني بشيوخ العالم كما يعتني به فيذكر أن من شيوخه فلاناً وفلاناً.
    وتأكيداً للثقة في علمه، وتقديراً لأولئك المعلمين أن مهنة التعليم هي المهنة الأم كما أنها المصدر الأساسي لبقية المهن.
    إن الاتجاه العالمي في التربية الحديثة يذهب إلى:
    1- إعطاء المعلم أدواراً أكثر من مجرد تقديم المادة العلمية للمتعلم.
    2- مساعدة المعلم على النمو المهني في امكاناته ومهاراته ومتابعة المستجدات الحديثة التي عرفها «هندرسون» بأنها أي شيء يحدث للمعلم من أول يوم يلتحق فيه بالمهنة إلى اليوم الذي يتقاعد فيه منها.
    3- الخروج من ميدان التعليم إلى ميدان التربية بالمفهوم الشمولي لهذا وهذا ما يؤكده القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومواقف السلف الصالح.
    قال تعالى:{كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}. ويقول الغزالي «فمن علم وعمل بما علم فهو الذي يدعى عظيماً في ملكوت السماء، ويصبح كالشمس التي تضيء لغيرها وهي مضيئة بنفسها، وكالمسك الذي يطيب عبيره وهو طيب». وأضاف الديري: هذا عمر بن عقبة يقول لمعلم ولده: «ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحاً لنفسك، فإن عيونهم معقودة بك، فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت، علمهم كتاب الله ولا تمهلهم فيه فيتركوه، ولا تتركهم فيه فيهجروه، وروّهم من الحديث أشرفه ومن الشعر أعفه، ولا تنقلهم من علم إلى علم حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في القلب شغلة للفهم، وكن لهم كالطبيب الذي يعالج بالدواء حتى يعرف بالدواء». وشدد محمود الديري أن المعلم الذي يؤمل أن يقوم بهذا الدور هو المعلم المطبوع وليس المعلم المصنوع أي الذي طبع على عملية التربية فأصبحت جزءاً من حياته وطبعه. إن الواقع يشير إلى أن معظم دول العالم تراجعت فيها مكانة المعلم مما دفع بمنظمة الأمم المتحدة إلى إصدار توصية عام 1966م بشأن مكانة المعلم. وقد بقيت هذه التوصية حبيسة الأدراج حتى عام 1984م حيث شكلت لجنة من منظمة العمل الدولية ومن منظمة اليونيسكو وقامت بتطوير الوثيقة ونشرها في الميدان. فكم سنحتاج من السنوات حتى تأخذ طريقها إلى التطبيق.
    وقد أشارت هذه الوثيقة في ضمن ما أشارت إليه أن مكانة المعلم من مكانة الرسالة التي يحملها ولذا فإن المجتمع مطالب بأن يقدر هذه المكانة ويعطيها حقها وأي إخلال بذلك إنما هو إخلال برؤية المجتمع لمهنة التعليم قبل أن تكون إخلالاً بالمعلم فأشارت الوثيقة في الفقرة الخامسة إلى أن «مكانة المعلمين يجب أن تكون متساوية مع حاجات التربية كما تقديمها على ضوء الأهداف والأغراض التربوية. أما في الفقرة السادسة من الوثيقة فقد أشارت إلى أهمية التعليم باعتبارها صورة من صور الخدمة العامة التي يحتاج القائمون عليها إلى مهارات خاصة فذكرت أنه يجب اعتبار التعليم مهنة من المهن وأن هذه المهنة شكل من أشكال الخدمة العامة التي تتطلب من المعلمين معرفة كبيرة ومهارات تخصصية تكتسب وتتطور من خلال دراسة صارمة وجادة ومستمرة كما تتطلب أيضاً الحس بالمسؤولية الفردية والمشتركة لتربية ورعاية التلاميذ الذين هم في عهدتهم وقال في ختام حديثه: وإننا نؤكد في هذا الطرح إلى دور المعلم كحضارة اليوم وطموحات المستقبل إلى محاور رئيسة سيتم التفصيل فيها في وقفات قادمة يمكن من خلالها رسم الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها تطوير هذا الركن الرئيس في العملية التعليمية ويمكن أن تحدد هذه المحاور في الآتي:
    1- إعداد المعلم وتأهيله.
    2- التنمية المهنية للمعلم.
    3- تحفيز المعلم.
    4- مكانة المعلم ودوره في غرس السلوك الإيجابي في الطالب والمجتمع.
    وبالتركيز على هذه المحاور في رسم الاستراتيجيات تتحقق تطلعات المسؤولين عن التعليم في توافر المعلم الذي يواكب عصراً متجدداً.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:02 am